لا يحتوي مطور لعبة The Last of Us على العديد من الألعاب الكبيرة في مخططه القادم
رسالة من المخرج الإبداعي نيل دروكمان
عزيزي القارئ،
أرغب في مشاركتكم ببعض الأفكار حول مستقبلي في صناعة الألعاب، وقد بدأت أفكر جديًا في الوقت الذي قد أتخذ فيه قرارًا بالتوقف عن صنع الألعاب الكبيرة.
أتصوّر نفسي أنقلب إلى شيء أبسط، حيث يمكنني الابتعاد عن المجهود الكبير والاستمتاع بالإبداع بشكل أكبر وأقضي المزيد من الوقت مع أطفالي. إنه لمهم جدًا بالنسبة لي أن أكون قريبًا منهم وأن أعيش لحظاتنا معًا.
أدرك أن ابنتي البالغة من العمر 13 عامًا تكبر بسرعة، وأشعر بأنني بحاجة ماسة للوقت معها قبل أن تكبر أكثر، وهذا هو السبب في أنني أفكر جديًا في تقليل حجم مشاريعي القادمة.
أخبرت مؤخرًا عن فكرة لعبة The Last of Us الثالثة، وأعتقد أنها ستكون قصة رائعة، بالإضافة إلى أن فريق Naughty Dog يعمل حاليًا على مشروع جديد تمامًا. لذا، يمكن أن تكون مشاريعي المستقبلية أصغر حجمًا من تلك الكبيرة التي عهدتموها مني.
بعدما حققت لعبة The Last of Us شهرة واسعة ونجاحاً كبيراً، كان من المتوقع أن يكون لدينا المزيد من المشروعات الضخمة من مخرجها نيل دروكمان، ولكن يبدو أن الأمور لم تسر كما كان مخططاً لها. فقد أعلن دروكمان أنه لم تعد لديه الكثير من الألعاب الضخمة في جعبته، مما خلق حالة من الاستغراب بين محبي اللعبة.
وجاء هذا التصريح من دروكمان خلال حديثه عن مستقبل الشركة المنتجة لـ The Last of Us وعن الافتقاد للمشاريع الضخمة في الوقت الراهن. وعلى الرغم من أنه لم يكشف عن تفاصيل دقيقة حول الأسباب وراء ذلك، إلا أن الجمهور بدأ يتساءل عما إذا كانت هناك تحديات معينة تواجه فريق التطوير أو إذا كانت هناك أسباب أخرى لهذا الانحدار.
من الواضح أن اللاعبين والمعجبين بلعبة The Last of Us كانوا يتوقعون المزيد من الألعاب الضخمة من قبل دروكمان، خاصة بعد النجاح الهائل الذي حققته اللعبة الأصلية وتكملتها The Last of Us Part II. لكن الواقع أن الأمور يبدو أنها تأخذ مساراً مختلفاً، مما يثير بعض الاستفهامات حول مستقبل الفريق ومنتجاتهم القادمة.
هناك من يرى أن قرار دروكمان بالتراجع عن الألعاب الضخمة قد يكون نتيجة لتفضيله للتركيز على مشاريع أصغر وأكثر تحدياً من الناحية الإبداعية، وربما كان لديه رغبة في تجربة مجالات جديدة في صناعة الألعاب. ولكن يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كان هذا القرار سيؤثر على مكانة دروكمان كأحد أبرز مخرجي الألعاب في الصناعة، وعلى مستقبل عناوينه المقبلة.
على الرغم من الإشاعات والتكهنات التي تصاحب هذا الإعلان، إلا أن المعجبين بألعاب دروكمان وفريقه لا يزالون متفائلين بالمشاريع القادمة التي سيقدمونها. فالعديد منهم ما زال يثقون في قدرة دروكمان على تقديم تجارب لعب استثنائية ومميزة، سواء كانت ضخمة أو صغيرة. وربما يكون هذا التغيير بمثابة بداية لمرحلة جديدة في مسيرة الفريق، تحمل في طياتها العديد من المفاجآت والابتكارات التي قد تجلب لنا تجارب لعب جديدة ومثيرة تضاهي أو تتجاوز ما قدموه من قبل.